عدد المساهمات : 19 تاريخ التسجيل : 17/06/2010 العمر : 29 الموقع : alkirmbish20@hotmail.com
موضوع: جرد حساب الجمعة يوليو 02, 2010 2:33 pm
إيها المواطنون الكرام اليوم جرد الحساب -2- .... بقلم: عبد الله محمد قسم السيد - السويد
الجمعة, 02 يوليو 2010 06:12
متابعة لما جاء في الحلقة الأولى من هذه السلسلة نقول جاء في البيان الأول لقائد اإنقلاب العسكري للجبهة الإسلامية "كان السودان دائما محل احترام وتأييد من كل الشعب والدول الصديقة وأصبح اليوم في عزلة تامة مع الغرب وتوتر في إفريقيا والدول العربية" وواصل البشير في هجومه على الوضع الديموقراطي "انهيارت الخدمات الصحية والتعليمية وتعطل الإنتاج بعد أن كنا نطمع أن تكون بلادنا سلة غذاء العالم وانشغل المسئولون بجمع المال الحرام حتى عم الفساد كل مرافق الدولة مما جعل الطبقات من الطفيليين تزداد ثراء يوم بعد يوم بسبب فساد المسئولين وتهاونهم." المتتبع لهذا القول في ضوء ما يحدث الآن يشعر كأن البشير يستقرأ بما سيحدث للسودان في فترته الحالية. فغني عن القول ما نلاحظه ما يجري في واقع الأمر مع كل جيران السودان من عربي وأفريقي وغربي ولا توجد بلاد إستقرت معها علاقة السودان خلال الواحد وعشرين عاما الماضية. وحتى التي إنبطح لها النظام وتنازل لها عن الكثير من مصالحه والغريب بعد كل ذلك لم ترض عنه. لقد عمل نظام الإنقاذ كل ما يمكن عمله بهدف قتل النخوة والمروءة فى شباب المستقبل , وتحويله الى كم محبط . لم تمض فترة طويلة على زيارات وزير الخارجية ثم مستشار الرئيس مصطفى اسماعيل في محاولاته البحث في حل لأزمات لبنان "الشقيقة" حتى جاء رد الجميل من أمن لبنان متمثلا في الشتيمة والإستعلاء القائم على اللون كما جاء في الكثير من وسائل الإعلام لكل السودانيين هذا الصلف والكبرياء لم يأت من فرد أو أفراد ولكنه جاء من مؤسسة أمنية مهمتها في الأساس حماية المواطن مهما كان. ولم تحرك حكومتنا ساكنا لا رئيس ولا وزير خارجية وحتى عندما تحدث سفير حكومتنا في لبنان زادنا أسى وهما. وهي نفس الحالة التي حدثت مع "الشقيقة" الكبرى كما يحلو للكثيرين القول. لم تمض فترة طويلة على توقيع ما سمي بإتفاقية الحقوق الأربعة والتي طبقتها حكومتنا الفتية بالكامل وتجاهلتها "الشقيقة الكبرى" بالكامل، حتى جاءت أحداث كرة الجزائر ومصر في الخرطوم والتي لم يشتم فيها الشعب السوداني المغلوب على أمره وإنما شتم فيها حتى رئيسنا ومطالبته بترك حجرة نومه ليرى بأم عينيه كيف يهان ويضرب المواطن المصري في الخرطوم من قبل الشعب الجزائري. وفي الحالتين اللبنانية والمصرية تعمد المسؤولون من الجانبين تحاشي الإعتذار للحكومة السودانية ورئيسها الذي يقدم كل غال ونفيس بما فيه الأرض. فهل هناك ذل وإهانة أكثر من ذلك؟ ألا يشعر المسؤولون اليوم وهم يتذكرون يومهم المشئوم هذا بما عملوه في السودان وشعبه؟؟؟ كل الدلائل تشير إلى أنهم ساعون في مسلكهم في إهانة السودان وشعبه لماذا والله لم أجد إجابة أبدا تقنعني بأن يتعمد مسؤول عن شعب إهانة ذلك الشعب مهما كانت كراهيته لشعبه إذا جاز القول بهدف إرضاء آخرين. تعالوا معي ننظر إلى ما يجري يوميا أمام أعيننا من قبل قناة السودان الفضائية وهي تبث سمومها وكذبها كل ساعة تمجيا لزيد أو عبيد. نعم أتفق مع من يقول ان متابعة ما تقوله القناة الفضائية السودانية لبعض الوقت أمر من المستحيل الصبر عليه وأن يقوم به المواطن مهما كان شوقه للبلد والأهل ومهما كان له من قوة التحمل والصبر. فعلى الرغم مما جرى ذكره من إهانة فإن القناة الفضائية لا تألوا جهدا أن تزيدنا حزنا على حزن وقرفا على قرف مما يجري في سوداننا الحبيب. فالكل يعرف مدى المعاناة التي يلاقيها شبابنا في البحث عن عمل بعد تخرجهم من الثانويات التي اصبحت بين يوم وليلة جامعات بعد تغيير لافتاتها، إلا أن القناة الفضائية تصر بين اللحظة والأخرى بزيادة إحباطهم بما يفتتحه "الأشقاء" من مطاعم في وسط عاصمة السودان حين تعرض بعضا من عامليها الأجانب وهم يحملون الطعام والسمك لتوزيعه على الفئة التي ولجت مجالات الفساد التي فتحتها لهم حكومتهم الرشيدة العفيفة التقية فجرت تحت أيديهم الأموال سهلة ليأتوا لصرفها في أكل السمك وأطيب ما تنتجه صاحبات أو أصحاب تلك المطاعم وكما يقولون ما يأتي بالساهل سيذهب بالساهل. هل يا حكومتنا الرشيدة نحن محتاجون لمطاعم أو حلاقين من الشام أو مصر؟؟ هل نحن في حاجة أن يأتي إلينا عمال مطاعم أو غيرها من خدمات؟؟؟ ألا تفكروا في هذا المواطن المسكين الذي يتسكع في الشوارع لا شغل ولا مشغلة بعد أن تم تشريده من قراه ومن منطقته بسبب الحرب وغيرها!!!!!!! كيف تبحثون عن وحدة جاذبة وآلاف الشباب لا يجد ما يقتات به وهو ينظر إلى هذه العمالة القادمة من دول تهينه صباحا ومساء؟؟؟؟؟ إن ما يجري لا يشير فقط بالظلم الذي يقع على الشباب جراء عدم وجود عمل ولكن يشير إلى مدى اللامبالاة التي وصلت إليها الحالة في سوداننا الحبيب. اللهم سترك ورعايتك